روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | شكي بأهلي يقودني.. إلى الانتحار

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > شكي بأهلي يقودني.. إلى الانتحار


  شكي بأهلي يقودني.. إلى الانتحار
     عدد مرات المشاهدة: 2753        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم يا اعزائي الأستشاريين أنا قد اسمى مريض وقد اسمى مدعيً للمرض كي لا اصدق ما بداخلي.

أنا أمر بحالة لا يعلمها إلا الله حالة من الشك والمرض المنهك، انا من المحتمل اني اصبت بشك ولكن فيمن الكارثه انه بوالدتي.

وهذا ما جن جنوني منه لا اعلم واذا افعل مرة من المرات كنت داخل المنزل والوالده كانت مغلقه الباب الذي بين اقسام المنزل وبين غرفتها ما يعني انها منفرده مع نفسها علمًا ان والدي لا ينام عندها.

والباب الذي بين غرفتها وبين اقسام البيت يكون خلفه الباب الذي يفتح على قسم المستأجرين في الشقق في الأعلى.

وفي مرة من المرات طرقت عليها الباب ولم تفتح الا بعد 5 دقائق ولكن حين طرقت الباب كان الشك غازيني.

فنطلقت حتى ارى هل سيخرج احد من باب المستأجر ام لا والكارثه بعد مرور بعض من الوقت الا بشخص يخرج من باب المستأجر بسرعه عدت إلى داخل المنزل الا بوالدتي للتو او قبل دقيقة على الأحرى قد فتحت الباب.

في ذلك الوقت اصبت بانهيار بحيث اني اكملت اليوم وانا لم انطق بكلمه فقط ابكي بصمت.

وحين سالتني والحت علي من خوفها علي جاوبتها بما ظننت وما اشك فيه وصعقت كيف يصل بي التفكير إلى هذه المرحله وا وا وا الا انني ضبطت حالي.

ولكن في الأمس القريب كنت في دورة المياه التي تكون بقرب السيب الذي يقود إلى درج المستأجرين يعني ليس بينها وبين المستأجرين الا جدار عازل بحيث كنت اقضي حاجتي.

سمعت خطوات اثارة ريبتي وقررت ان اقطع الشك باليقين وارى من هناك حين ذهبت لغرفة والدتي كانت هي في الصالة وغرفتها مغلقه.

حين نظرة من اسفل الباب رأيت شخصً اثار جنوني وجوده هناك لا اعلم هل هو ذاهب إلى اعلى ام اتي...

استغفر الله المهم اني حاولت فتح الباب الا بوالدتي اتيه اخبرتها بما رأيت وقالت استحلفك بالله الا تخرج خوفً ان يقتلني.

وانا في ذلك الوقت شككت انها تخاف اني اعلم ما خفي وحين قررت الخروج استندت على الباب بحيث انه سمع سحبتي القوية للباب وهرب.

انا خرجت من الباب الخلفي ولحقت به ولم اجده ولكن ما جعلني احاول الانتحار اكثر من مره ان امي صاحبت عبادة قويه.

وأن المستأجرين كلهم كانوا متواجدين عند نسائهم وأن ذلك الشخص لم يكن أتي ليسرق لأنه كان يحمل كيس لا اعلم ماذا به ولكن يبدو انه اكل اوا او او

وان ذالك الشخص لو كان قريبً للمستأجرين او من افراد عائلتهم لما هرب حين حاولت افتح الباب لا اعلم

يامن ستقرأ كلامي هل سأدرك اجابتك او اكون قد انتحرت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

بسم الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه أما بعد:

أهلا وسهلا بك أخي الكريم عبدالله وأنا واثق كل الثقة بأنك ستقرأ ما سأكتبه لك.

وأنك لن تفكر بالانتحار لان أسلوبك في طرح الموضوع يعبر عن شخص واعي ومؤمن بالله سبحانه وتعالى ولن يفكر بهذا الطريق المظلم الذي يخسر منه الإنسان الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ((ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة واحسنواان الله يحب المحسنين))[سورة البقرة آية 195].

وقوله تعالى ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا))[ سورة النساء آية 29].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنّم يتردّى فيها خالدًا مخلّدًا فيها أبدًا، ومن تحسّ سُمًا فقتل نفسه فسمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل

فسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا[رواه البخاري ومسلم]. من تردّى من جبل: من ألقى بنفسه. تحسّى سمًا: شرب سمًّا. يجأ بها: يقتل ويجرح بها.

أخي الكريم عبدالله إن الشك ينقسم إلى ثلاثة أنواع:

أولا: الشك الطبيعي

والذي يحتاجه كل شخص لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا كانت مبنية على خبرات سابقه أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين.

وكما قال ديكارت الفيلسوف الفرنسي"أنا اشك إذا أنا أفكر, أنا أفكر إذا أنا موجود" فالشك في هذه الحالة هو لحظه مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.

ثانيًا الشك الملازم لشخصية الإنسان

ويكون سمه من السمات الشخصية": الشخص الذي يتصف بهذه السمة يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير من الحالات.

ثالثًا الشك المرضي

وفيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدون إيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده.

أخي الكريم:

إن بحثك ومحاولة تفسيرك لشكوكك وتأكدك من صحتها دليل على وعيك وعدم وجودك ضمن النوع الثالث من الشكوك وهو الشك المرضي بل تعاني من الشك الملازم لك.

والذي يسهل علاجه فالإنسان لايخلق مصاحب له الشك بل يكتسبه من خبرات أو مواقف الحياة وهو وسواس من الشيطان.

أخي عبدالله هناك طرق للتخلص من الشك ومنها:

الأول: العلاج الشرعي:

ويبدأ هذا العلاج بترك الاسترسال مع الشك والوسواس، فالشريعة لا تأمر الناس بما يسقمهم.

وقد نص الفقهاء على أن صاحب الوسواس والشك الكثير لا يلتفت إلى شيء من الشكوك التي تعرض له.

وعبادته صحيحة إن شاء الله، فمن بدأ بهذه القناعة الشرعية قطع على الشيطان سبيله الذي دخل منه، وخطا خطوة أولى نحو الشفاء والعلاج إن شاء الله تعالى.

ثانيًا: الجانب النفسي والسلوكي

فيجب ان تدرب نفسك على استقطاب الجوانب الايجابية للأفكار التي تحاصرك والشكوك التي تضنها مع اليقين التام إن علم الغيب لله وحده وانك إنسان لك قدرات محدودةز

وليس ذنبك ان لم تستطع معرفة ما تجهل وإذا لم ترى شي بعينك مؤكد لك فلا تنسى قول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ))[الحجرات: 12].

كما أنصحك بالمتابعة مع أخصائي نفسي يساعدك ويرشدك لتخطي هذه المرحلة.

وعند سيطرت افكارك وشكوكك عليك فتذكر دائمًا قول الله تعالى: ((وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)){7سورة الزمر}.

أخي الكريم عبدالله أسأل الله العلي العظيم أن يفرج همك.. هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين.

الكاتب: أ. فايز بن عبدالله الأسمري

المصدر: موقع المستشار